أمراض الشبكية

الشبكية ومرض السكر

الشبكية ومرض السكر وتأثير مرض السكر على العين والشبكية

الشبكية ومرض السكر ,مرض السكر من الأمراض الشائعة جداً، ويحدث هذا المرض نتيجة قلة هرمون الإنسولين المسئول عن إنتقال سكر الجلوكوز من الدم إلى داخل الخلايا. وبالتالى ترتفع نسبة السكر فى الدم.

الأسئلة الشائعة حول تأثير مرض السكر على العين والشبكية

هل هناك علاقة بين ضبط السكر وحدوث مضاعفات على العين والشبكية؟
نعم بالتأكيد، فقد أثبتت الدراسات التى أجريت على آلاف المرضى أن نسبة المضاعفات تقل جداً فى المرضى الذين يتلقون علاجاً كافياً للسكر، وهذا ينطبق على جميع أجهزة الجسم بما فيها العين والشبكية.

هل تحدث المضاعفات بعد فترة قصيرة من الإصابة بمرض السكر؟
عادةً يستغرق ظهور المضاعفات فترة تزيد عدة سنوات بعد الإصابة بالمرض. كلما زادت مدة الإصابة بمرض السكر كلما زاد إحتمال إصابة الشبكية.

ما هى العوامل التى تزيد من نسبة تلف الشبكية نتيجة مرض السكر؟
الذى يؤثر هو عدم تنظيم نسبة السكر فى الدم بصورة دائمة سواء كان المريض يحتاج إلى إنسولين أم لا يحتاج. ولكن المرضى الذين يحتاجون إلى إنسولين تكون فيهم نسبة المضاعفات أكبر. وأيضا وجود أمراض أخرى مصاحبة مثل إرتفاع ضغط الدم وارتفاع دهون الدم.

ما هو تأثير السكر على العين وما هى الأعراض؟
السكر يؤدى إلى الكثير من المضاعفات على العين، وأهم هذه المضاعفات هى:-
• زيادة نسبة حدوث الكتاراكت (عتامة عدسة العين) وفى هذه الحالة يشعر المريض بعدم وضوح الرؤية يزداد تدريجياً خلال عدة شهور.
• إرتفاع بضغط العين (المياه الزرقاء) وفى معظم الحالات لا يصاحبها اى أعراض حتى يتآكل العصب البصرى تدريجياً وأحياناً يصاحبها صداع شديد وإحمرار بالعين.
• مضاعفات مرض السكر على الشبكية (الشبكية السكرية) وهو أخطر تأثير للسكر على العين.

ما هى مضاعفات مرض السكر على الشبكية؟ وما هى أعراضها؟

هناك عدة مضاعفات منها:-

1- إرتشاح بمركز الشبكية (الماقولة) يؤدى إلى ضعف تدريجى بحدة الإبصار فى خلال أسابيع أو شهور قليلة

 

2- قصور فى الدورة الدموية للشبكية مما يؤدى إلى نمو شعيرات دموية مرضية فى قاع العين تنتهى حتماً بنزيف فى السائل الزجاجى. وللأسف الشديد لا توجد أى أعراض تصاحب نمو الشعيرات الدموية المرضية. والمريض يفاجأ بفقدان حاد للبصر نتيجة نزيف السائل الزجاجى.

 

 

3- فى بعض الحالات تحدث تليفات فى السائل الزجاجى نتيجة الأنزفة المتكررة مما يؤدى إلى إنفصال شبكى، مما يسبب العمى. وهذه الحالات بالتحديد تحتاج إلى عمليات جراحية معقدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ما هى الأبحاث (الفحوصات) اللزمة فى هذه الحالات؟

1- تصوير قاع العين بصبغة الفلوريسين :

حيث يتم حقن الصبغة بأحد أوردة الذراع لتسرى فى جميع الأوعية الدموية فى الجسم بما فى ذلك الأوعية المرضية تحت الشبكية حيث  يتم تصويرها وتحديد أبعادها بمنتهى الدقة. وتظهر بوضوح الشعيرات الدموية التالفة والتى تتسبب فى الإرتشاحات، وبالتالى يسهل علاجها بالليزر. وكذلك تظهر الأوعية الدموية المسدودة.

2- التصوير المقطعى للشبكية بالليزر (OCT):

وهذا التصوير يعطى صورة عالية الوضوح لقطاعات من المنطقة المركزية للشبكية كى يحدد مدى أنتشار المرض ودرجة نشاطه وأماكن الإرتشاحات وكميتها.

 

3- التصوير المقطعى لأوعية الشبكية:

يعتبر التصوير المقطعى لأوعية الشبكية من أهم المعجزات التقنية الحديثة التى تستخدم لفحص الشبكية فى حالات مرض السكر. حيث يمكن بدقة متناهية تصوير ليس فقط الأوعية الدموية الكبيرة، ولكن أيضاً الشعيرات الدموية الدقيقة التى تغذى خلايا الشبكية. ويمكن أيضاُ فصلها إلى طبقات حسب وجودها فى عمق نسيج الشبكية. كل هذا فى خلال ثوانى معدودة وبدون الحاجة إلى حقن أى نوع من الصبغات.

كيف يمكن تجنب نزيف السائل الزجاجى؟
الطريقة الوحيدة لتجنب نزيف السائل الزجاجى هى الفحص الدورى للشبكية بواسطة أطباء متخصصين فى هذا المجال، ولا يجب إنتظار الأعراض لأن هذه المضاعفات تحدث بصورة تدريجية والأعراض تظهر فى المراحل المتأخرة.

هل يسهل تشخيص المضاعفات؟
نعم تشخيص مضاعفات السكر على الشبكية يمكن تشخيصه بواسطة الفحص الدقيق.

متى يجب الكشف على شبكية مريض السكر لأول مرة؟
لقد حددت الجمعية الأمريكية لطب العيون الخطوط العريضة لهذا الموضوع، وتتلخص فى الآتى:-
سكر الأطفال:- أول فحص يتم بعد أربع سنوات من تشخيص السكر.
سكر البالغين:- أول فحص بعد تشخيص السكر مباشرةً.
الحوامل المصابات بالسكر:- فحص قاع العين كل ثلاثة شهور أثناء الحمل لأن بعض الحالات يحدث بها تدهور سريع وشديد أثناء الحمل.

وما هى فترة المتابعةالدورية؟
على حسب حالة الشبكية، فبعض المرضى يوصى بفحصهم مرة أو مرتين فى السنة والبعض الآخر يحتاج للفحص كل ثلاثة شهور.

هل يمكن علاج مضاعفات السكر على الشبكية؟
العلاج الرئيسى هو الليزر (الليزر هو شعاع ضؤئى قوى يتم تسليطه على أنسجة محددة بمنتهى الدقة)، ويجب أن يتم ذلك بواسطة أطباء متخصصين فى هذا المجال نظراً لآن الليزر غير الكافى لا تكون له أى فائدة على الإطلاق.

 

وتوجد طريقتان لتوجيه آشعة الليزر، الطريقة الأولى هى توجيه الليزر لمركز الشبكية لعلاج الإرتشاحات التى تضعف النظر.

أما الطريقة الثانية فتستخدم لعلاج قصور الدورة الدموية بالشبكية. فى هذه الحالة يتم توجيه الليزر لجميع أجزاء الشبكية خارج المنطقة المركزية (الماقولة). والليزر هو العلاج الأوحد الذى يؤدى إلى تفادى الأنزفة والانفصال الشبكى الذى يحدث فى هذه الحالات.

 

 

وهل ضبط السكر يفيد فى تحسن حالة الشبكية بعد الإصابة بمضاعفات مرض السكر؟
للأسف ضبط السكر بعد حدوث المضاعفات يكون ذا فائدة محدودة. إن ضبط السكر يفيد فقط فى الوقاية من المضاعفات ولكن لا يفيد كثيراً فى علاجها.

هل يوجد أى علاج غير الليزر؟
توجد حالياً تحت أيدينا الكثير من الوسائل العلاجية الفعالة فى الحالات المتأخرة والمعقدة مثل:
1. حقن العقاقير الطبية الغالقة للأوعية الدموية المرضية فى قاع العين مثل عقار الأفاستين و عقار الليوسنتس، وهذة العقاقير عبارة عن أجسام مناعية وتؤدى إلى إنغلاق الأوعية الدموية المرضية، مما يؤدى إلى سرعة إمتصاص الجسم للأنزفة الموجودة فى قاع العين.

2. حقن عقار التراى-أمسينولون فى قاع العين (كورتيزون طويل المفعول)، وهذا العقار يساعد فى علاج الإرتشاحات الموجودة فى مركز الشبكية.

3. فى الحالات التى تصاب بنزيف قاع العين فإن النزيف يعوق العلاج بالليزر مما يستدعى إزالة الأنزفة جراحياً ثم عمل الليزر أثناء الجراحة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *